كاميرا مراقبة: قصة حقيقية

دي قصة حقيقية مع ناس إحنا نعرفهم شخصيا.

واحد صاحب شركة, عنده محاسب عاوز يعطيه شغل كبير جدا بمرتب كبير أوي لكن هو مش عارف هل المحاسب ده هايحافظ على الأمانة اللي في الشغل ده ولا لأه … 

فا حط كاميرا مراقبة في الشركة, 
علشان يتابع بيها المحاسب ده,
ويشوف هل هاياخد حاجة مش بتاعته ولا لأه

فضل مراقب المحاسب فترة,
 و المحاسب كان عادي خالص بيعمل شغله و خلاص…
ولا مد إيده على حاجة و أي حاجة

و بعدين صاحب الشركة كان محتاج نتيجة أكيدة يفهم منها,
هل ده شخص يستطيع إستئمانة ولا لأه
ومش عاوز يسيب الإختبار ده للظروف…
فا حب يحط المحاسب في اختبار اصعب …
فقط علشان يعرف, هل يستأمنه أو لأه

فا إضطر إنه يحط مبالغ مالية شكلها كأنها مش محسوب كويس ك طعم أدام المحاسب ده ….
علشان يعرف نتيجة الإختبار

المحاسب لما الفلوس بقت أدامه كده واضحه …
بدأ يبصلها و يفكر
و عدى يوم … و المحاسب ما أخدش أي حاجة من الفلوس
وعدى يوم كمان … والمحاسب يبص للفلوس و مايأخذش منها 

بعد كام يوم, و من كتر ما المحاسب كان بيبص للفلوس كل يوم, بدأ ياخد منها حاجة بسيطة أوي 

و كل ده و صاحب الشركة بيراقبه 

و كمان كام يوم … المحاسب بدأ يأخذ من الفلوس دي أكتر و أكتر 

وبعد فترة … المحاسب بدأ يسرق من الفلوس الأساسية اللي تحت إيده 

وبدأ يداري حسابات

كل ده, وصاحب الشركة بيراقبه كل يوم

القصة دي حقيقية فعلا ….
و صاحب الشركة كل حاجة أدامه متسجلة بالكاميرا …
… وعارف إنه كده أو كده هايجيب المحاسب ده و هايسأله الأول … وبعدين يواجهه بالتسجيلات

 

وفعلا ده اللي حصل … 

بعد كام شهر,
صاحب الشركة جاب المحاسب وسأله عن الحسابات …
والمحاسب جاوب إن كل حاجة سليمة و الحسابات كلها سليمة ومفيش أي حاجة ناقصة

فا صاحب الشركة, واجهه بتسجيلات الكاميرات …
المحاسب حاول يكذب شوية …
لكن في الآخر …
ما قدرش ينكر أمام الفيديوهات اللي متسجلة له و هو بيسرق بإيده

القصة الواقعية دي, بتحصل لكل واحد فينا يوميا  بيكون بيتسجل له اللي هو بيعمله بالظبط و بيتحط أدامه إختبار بالقصد … علشان ربنا يورينا على نفسنا … إحنا حافظنا على الأمانة ولا لأه بيتحط أدامنا إختبار صعب, إن مثلا نحط فلوسنا في مكان بيطلع فائدة ربوية … و إحنا نضحك على نفسنا شوية ونقول: بدل ما الفلوس دي قيمتها تنقص… إحنا نحطها وناخد عليها فايدة … و ياسيدي الفايدة دي ندفعها للمحتاجين الفلوس اللي ربنا بيكون رازقنا بيها من الأول… هي مجرد إختبار … إختبار علشان نشهد إحنا بنفسنا على نفسنا بعد كده, إحنا لما جه أدامنا فرصة للربا .. أكلنا ربا ولا لأه إختبار إن الفلوس اللي معانا دي, بنطلع عليها الزكاة كاملة أه ولا لأه إختبار إن يكون عندك شغل كتييييير أوي … ومفيش وقت تقوم تصلي … ده مجرد إختبار … مش عندك شغل كتير أو حاجة … ده علشان تشهد على نفسك بعد كده, إنت بتسيب فرض ربنا علشان شغل ولا بتقدم فرض ربنا على كل شيء كل حاجة إختبار  ظهورك بحجاب حقيقي … مش حجاب ببنطلون ضيق و قصة طالعة و أحمر و أخضر و أزرق و أسود على وشك … ده إختبار … تشوفي إنتي هاتلتزمي بحجاب حقيقي … ولا صورة مسخ من على الوش  أمانتك في عملك على وقت شغلك أمانتك أدام ربنا في الخلوات  أمانتك على بيتك و أولادك  أمانتك في المذاكرة والعلم   كل حاجة إحنا فيها … مجرد إختبار تحت كاميرا هانتواجه بكل حاجة فيها بعد كده    كل اللي إحنا فيه ده مش مشاكل حقيقية … دي إختبارات … و هانشوف النتيجة بعنينا بعد كده   وبما إننا كلنا في إختبار … وعارفين إننا بنتصور    فا إتأكد إنك تكون بتتصور و إنت بتقول صدق و إتأكد إنك تكون بتتصور و إنت بتنشر خير و إتأكد إنك تكون بتتصور و إنت بتذاكر بضمير و إتأكد إنك تكون بتتصور و إنت مش بتعمل حاجة غلط و إتأكد إنك تكون بتتصور و إنت بتطلع من وقتك و مالك و جهدك للخير و إتأكد إنك تكون بتتصور و إنت بتصلي و بتنفذ أوامر ربنا  و إتأكدي إنك بتتصوري و إنتي محافظة على عفتك و نقائك و حجابك حقيقة مش خيال    و لو كنت إتصورت و إنت بتعمل حاجة غلط قبل كده … فا ربنا بيقولك: وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ ۚ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ (114)   ربنا بيقولك: إن الحسنات يذهبن السيئات   يعني… لو إتصورت وإنت بتعمل حاجة وحشة قبل كده إتأكد بقى إنك تبدأ تتصور كتير و إنت بتعمل حاجات كويسة  التصوير الجديد… هايمسح التصوير القديم   و الرسول صل الله عليه وسلم بيقولك:  اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْتَ وأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحسنةَ تَمْحُهَا، وخَالقِ النَّاسَ بخُلُقٍ حَسَنٍ رواهُ التِّرْمذيُّ   و أتبع السيئة الحسنة تمحها  يعني… أول لما تلاقي نفسك إتصورت و إنت بتعمل حاجة غلط إلحق نفسك بعدها مباشرة و إتإكد إنك تتصور و إنت بتعمل حاجة صح … علشان تمسح بيها التصوير الغلط   و طبعا إنت فاهم إنك تتصور ده مجرد مجاز علشان نقرب لنفسنا المعنى … ربنا بيحصي علينا أفعالنا بقدرته    يالا يا سيدي … قوم بقى إتصور وإنت بتعمل حاجة جميلة …. وإبتسم كده علشان إن شاء الله الصورة تطلع حلوة   لا إلاه إلا أنت سبحانك, إنا كنا من الظالمين