العائق هو الطريق

اهلا بكم فى حلقة جديدة من مكتبة اسلوب و ملخص للكتاب رقم 5

……كتاب حلقتنا اسمه: ” the obstacle is the way”

العائق هو الطريق

الكاتب اسمه  راين هوليداى، و ده تالت كتاب يكتبه الكاتب تم نشره سنة ٢٠١٤، واتباع منه أكتر من 000و100 نسخة و أترجم ل ١٧ لغة

قبل ما اتكلم عن الكتاب هاحكي لكم قصة هى اللي خلتني اختار الكتاب ده بالذات .

كنت قاعدة مع واحدة صاحبتي عندها قناة جميلة جدا علي اليوتيوب عن خلاطات ووصفات طبيعية للشعر و البشرة و  للجمال عامتا و القناة عندها اعداد ما شاء الله من ال subscribers …. أنا مش بحسدها .. فبسألها انت بتلاقي وقت انك تصوري كل يوم ازاي ؟ وانت مسؤلة عن بيت  و اسرة؟ بتخلقي الوقت ده في يومك كده إزاي  …….فجأتني بصراحة بإجابة غريبة جدا….وقالت لي: .”أصل انا جوزي غلس” و ده كان سبب فى نجاحي!!…فاستغربت اوي من ردها…..فكملت و قالت ببساطة كده جوزي مش بيسمح لي اني اخرج  بسهولة  برة البيت و كمان هو مواعيد شغله لوقت متأخر جدا……فلاقيت نفسي معظم الوقت محبوسة بين اربع حيطان و بكلم نفسي….و انا من زمان غاوية اعمل وصفات طبيعية للشعر و البشرة ففكرت ليه ماعملش قناة علي اليوتيوب و افيد بها اصحابي و الناس كلها و اشارك الوصفات دي معاهم؟

فكرت للحظة فى ردها ….و اعجبت اوي بالقصة……قصة متكررة في بيوت كتيرررة اوي … بس معظم الزوجات اللي بصراحة عرفتهم فى نفس الموقف ده استسلموا للواقع  ووقفت احلامهم مع ان كتير منهم كان عندهم مواهب و انشطة و حتي كان فيهم بطالات رياضة…..بس ده طبعا قبل الجواز

صاحبتي دي بقي كانت مختلفة عن الكل و ما كنتش حتي افتكر لها انها كانت موهوبة فى حاجة و احنا صغيرين…….بس بالرغم من كده حولت العائق فى حياتها لسبب نجاح…….غلاست جوزها كانت سبب نجاحها……تخيلوا!!!

و دي بالضبط فكرة الكتاب

الكاتب بيتكلم عن الفكرة دي كفكرة اساسية…. فكرة أساسية هي محور الكتاب كله  و هى ازاى أن العائق او المحن ممكن يكونوا  سبب فى الوصول للنجاح، وازاى ممكن العوائق اللى فى حياتنا هى تكون الطريق لخير كبير يحصل لنا فى حياتنا

الكاتب راين هوليداى استوحى الفكرة ديه من فلسفة يونانية كانت موجوده من زمااان قوي مذهب فلسفي بس مستجد يعني بيواكب كل العصور ولسه باقية لحد دلوقتي الفلسفة ديه ساعدت ناس كتير أنهم يغيروا حياتهم على الرغم من المحن اللى أتعرضوا ليها، قدروا يخلوا المشاكل سبب فى حلول، تحويل العوائق لفرص تخلينا أفضل و أقوى

بيستعسن الكاتب  بمقولة مشهورة لامبراطور روماني اسمه ماركوس اوريليوس بتقول:

“What stands in the way becomes the way”  

يعني اللي يقف في طريقك هو طريقك للخير و النجاح

بيحكى الكاتب عن بعض الأمثلة لناس مشهورة بنجاحها، طبقوا الفلسفة دى و بفضلها أصبحوا من أهم، وأشهر، و أنجح ناس فى العالم كله، طبقوا الفلسفة دى فى حياتهم و خلتهم يقدروا أنهم يعدوا  صعوبات كتير فى حياتهم، و مواقف شبه مستحيلة

الفلسفة دى كان ليها تأثير على تغيير مسار و مجرى حياتهم أكثر من تأثير كونهم أذكياء، أو موهوبين بالفطرة أو حتى كونهم محظوظين، اذا كان عندك محنة أو صعوبات فى حياتك ، تطبيق الفلسفة دى هيخليك تحول مشاكلك و الصعوبات اللى فى حياتك ليصبحوا أكبر المميزات و أحسن الطرق اللى تخليك بنى أدم أحسن، و أنجح وأقوى

في ثلاثة مفاهيم اساسية لمواجهة أي صعوبات فى الحياة :

  • Perception: و هو منظورنا و طريقة رؤيتنا و تحليلنا ا للأمور

يعني لما بيحصل أي موقف صعب بنحكي لنفسنا حكاية عن المشكلة وبنروي قصة بنقنع بيها نفسنا

  • Action: ردود أفعالنا لما تحصل لنا مشكلة

البكاء مش هيصلح حاجة أو هيرجع اللى فات، ممكن نبكى و نغضب طبعا لأننا بشر، بس المهم نتحكم فى ردود أفعالنا و النتايج المترتبة عليها..لأن هى الحاجة الوحيدة اللى نقدر نتحكم فيها

يينصح الكاتب انك دايما أخلق مساحة وقت بين الحدث و رد الفعل،  لأن لما بيحصل لنا أحداث صعبة بيكون أول رد فعل لينا الانهيار، الغضب، الخوف، كلها مشاعر مش بتخلى عقلنا يشتغل، مشاعر بتوقف تفكيرنا، فلما نخلق مساحة من الوقت بين الحدث و رد الفعل النتايج دايما بتكون لصالحنا، مساحة من الوقت تسمح لعقولنا أنها ترجع تشتغل تانى و نقدر نفكر كويس، ندى فرصة لعقولنا ترجع مكانها

  • Will: قوة الإرادة

الكاتب بيتكلم عن معادلة بيسميها معادلة العباقرة، معادلة اتبعها أشهر العباقرة فى الدنيا

الناس بتعتقد أن مايكل جوردن مولود موهوب و اديسون ذكي بالفطرة لكن الحقيقة أن المعادلة الصح هى أن العبقرية والنجاح عبارة عن مجهود – و كفاح – و معافرة (٩٩ %) و (١ %) موهبة – ذكاء بالفطرة، كل العباقرة دول فشلوا ١٠٠% مرة و حاولوا مرات كتيرة مرة تانية لحد ما قدروا يوصلوا لنجاحات كبيرة

هى دى المعادلة الصح، مفيش حاجة فى الدنيا هتنجح من أول مرة، لازم تفشل كذا مرة لحد ما تنجح و تواصل و تخترق الفشل و توصل للنجاح

من القصص الموجودة فى الكتاب اللي استعان بيها الكاتب علشان ياكد و يبلور الفكرة فى اذهانا هي قصة اسسكندر الاكبر مع الحصان.

واجه ألكسندر الأكبر عقبة كبيرة جدا. كان بوسيفالوس حصان أسود عملاق, قدرته على التحمل كبيرة جدا و ارادته قوية فكان من أفضل الأحصنة في  اليونان القديمة. و مكنش فى حد قادر أنه يروضه

أى شخص كان بيقرب من الحصان ده كان عالطول بيهجم عليه بغضب, لحد ما الأسكندر الأكبر وجد نقطة ضعفه و استغلها, بأنه خلى الحصان يجرى فى خط مستقيم, لحد مبقاش قادر يجرى تانى لأنه فقد الطاقة و و ساعتها بس قدر يطلع و يركب عليه و عرف انه يروضه.

احداث القصة ديه هتلاقيها موجوده بالظبط فى أفلام الخيال العلمي اللى تلاقي فيها وحوش ضخم وعملاق  بس  بيكون ليه نقطة ضعف, اللي يقدر من خلالها البطل أو البطله إنه يقضي عليه بيها في النهاية نفس الحاجة للعقبات اللى بتواجهنا

فى حياتنا اللى أكيد ليها نقطة ضعف كبيرة و أننا نقدر نستغلها  قصه تانية بيحكيهالنا الكاتب في كتابه وهي قصة عسكري اسمه

جيري وكان بيعانى من الرقيب بتاعه فى الجيش لأنه دايما بيعامله معاملة مش كويسة و بيسخر من اسمه

فى يوم و جيرى واقف فى طابور الأكل همس فى ودن الرقيب  و قال له “أنا هقتلك”, وكان الرقيب بيصرخ لكن جيرى كمل كلام عادى جدا و قاله ” فى يوم من الأيام هقتلك” و هنا فقد الرقيب السيطرة على نفسه و ضرب جيرى فى وشه  

وصلت الشكوى للعقيد، فتم ترحيل الرقيب. اللى غضبه وتعصبه و غروره كان سبب فى سقوطه.

وهنا نتعلم إن كل العقبات و المشاكل لها نقاط ضعف…..زي ما بيقولوا المحاميين عندنا كده…..صغرة ممكن تدخل لها منها…..شغل محامين بجد !

ياريت كلنا نحاول نفكر فى العوائق اللي فى حياتنا و نشوف ليها صغرة نقدر من خلالها نحول العوائق لاسباب نجاح……

نبص لمشاكلنا اللي بقالها معانا زمن بطريقة مختلفة……شاركونا  و قولوا لنا علي عائق موجود فى حياتكم…..ممكن تعملوا ايه علشان يكون سبب لنجاح لكم……فكروا معانا بصوت عالي …..ده تدريب لازم نعملوه دلوقتي حالا…